سوق الفروانية


سوق الفروانية
مقال في الصميم

لم يكن سوق الفروانية موجود، ولم يكن الشارع مهيئ ليكون سوق، بل صمم لتكون منطقة سكنية، والسوق موجود في منطقة خيطان، وهو قريب جدا من الفروانية، وكان مزدهر ومنظم، فأراد شخص في المجلس البلدي اسمة "نورلي أنورلك"، ومربي لحيته حسب الموضة المنتشرة آنذاك، وكان عضو في المجلس البلدي، فحاول بكل الطرق الشرعية وغير الشرعية ان يروج لأراضيه التي اخذها هبة من آل الصباح ويزيد من سعرها بتحويلها لسوق، فصار يخطب خطب رنانة في المجلس البلدي، ويقول: أن سوق خيطان يعيق التطور في البلاد، ويجعلها من الدول المتخلفة، ولابد من أزالته لتتحول البلاد لدولة متطورة لأنه يعيق التنمية، وعاشت الأمة العربية ويسقط الاستعمار ونعم لتحرير فلسطين!!!!؟؟؟؟. ايامها كانت المشاعر العربية متأججة، ولو كان هتلر عايش لقال "عاش هتلر".

ولم يترك أحد حتى فراش المجلس ليعينه على إزالة السوق.

فنجح، في هدم سوق خيطان، وقطع ارزاق الناس، وحول شارع الفروانية لسوق، تعم فيه الفوضى، وازمات المرور، لأنه ليس مصمم ليكون سوق، فتحول ساكن العشة الفقير لملياردير، وتحول سوق خيطان لمقلب زبالة حتى الآن.

 

            أبو طبر    

أترك تعليقات

يمكنك مشاركة هذا المنشور!

المنشورات ذات الصلة