آخر المواضيع

حتى تعرفون كيف أنشأت الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب


حتى تعرفون كيف أنشأت الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب
لصوص الكويت

أنشئت الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب في عام 1982 بناء على المرسوم الأميري رقم 63/1982 ، وطبعا نترك الديباجة المعروفة والتي تقول:

 

إن الهدف من انشاء هذا الصرح التعليمي النهوض بالأمة وإيجاد علماء فطاحله ينافسوا أمريكا وأوربا في العلم. وصقل مواهب شبابنا لينهلوا من العلم نهلا حتى يبنوا أوطانهم لتكون بمصاف الدول العظمي – وحتى يبنوا مصانع وقنابل نووية للهيمنة على العالم – طبعا هذه من عندي.

وواقع الحال وحتى تعرف الأجيال من قام بإنشاء هذا الصرح العالمي!! ولماذا ؟؟؟!!! أقول:

الذي أنشأ الهيئة أو أوعز أو أغري بإنشائها لا فرق، هو أحد الأخوة العرب من الجنسية المصرية. فعند بلوغ سن الـ 52 سنة استطاع الحصول على شهادة الدكتوراه من أحد الدكاكين التي تبيع شهادات لمن يدفع، وحتى يكمل البريستيج نصح بإنشاء هذه الهيئة حتى يترأسها ويكتمل برستيجه، بالإضافة أنه سيشغل المصريين فيها ويأخذ من كل واحد منهم راتب 4 أشهر لحسابة. وهذا الشخص موجود في الكويت منذ زمن بعيد، وكان يعمل مدرسا العاب في وزارة التربية الكويتية قبل أن يحصل على شهادته العليا بالمراسلة.

وتم له ما أراد – كيف ؟؟ ألله أعلم ؟؟، واصبحت الهيئة تعج بالدكاترة وحملة الماجستير المصريين وأصبح معظمهم يترأس الكليات، وأصبحوا اصحاب اليد العليا فيها، حتى هذه اليوم.

قامت الهيئة على أنقاض الكلية الصناعية والمعهد التجاري ومعهد المعلمين حيث كانت هذه المعاهد تقبل الطلبة من حملة المتوسطة، ومدة الدراسة سنتان ثم مدة إلى أربعة سنوات، وللأمانة والتاريخ كانت هذه المعاهد أرقي بكثير جدا من الكليات الموجودة الأن، من حيث جودة التعليم ومستوي المناهج والمدرسين. فالمدرسون السابقون يعتبرون علماء بالنسبة لبعض حملة الدكتوراه الجدد.

وأقول هنا وهذه شهادة مني للتاريخ أنه منذ اليوم الأول لإنشاء الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ضرب أول مسمار في نعش التعليم الجامعي في دولة الكويت.

فمعظم المدرسين الذين كانوا يدرسون في الكلية الصناعية والمعهد التجاري ومعهد المعلمين كانوا من حملة الدبلوم والبكالوريوس. وعند علمهم قبل مدة بإنشاء الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، وأن المدرس في هذه المعاهد لابد أن يكون حاصل على شهادة الماجستير والدكتوراه، التحق غالبيتهم في بعض جامعات بريطانيا عن طريق المراسلة أو الحضور الجزئي (Part time) والجامعات التي التحقوا بها لا تهتم بإعطاء شهادة لأي أحد طالما لا يعمل بالأراضي البريطانية فحصل معظمهم على شهادة الدكتوراه والماجستير، بطرق ملتوية، وعلموها للكويتيين لاحقا، واستمروا في العمل بعد إنشاء الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب. والنقص في أعضاء هيئة التدريس عوضه المصري من حملة الدكتوراه والماجستير من جمهورية مصر العربية. وفتحت الهيئة للراغبين من الكويتيين ليكونوا معيدين فيها وأرسلتهم إلى بريطانيا وأمريكا ومصر للحصول على الشهادات العليا ليكونوا أعضاء في الهيئة، وقبل أن يذهب هذا المعيد لبعثته يأخذ إرشادات من الذين سبقوه، سواء طلب منهم أو تطوعوا بنفسهم لنصحه، من الذين كانوا يعملون بالسابق في المعاهد أو من الأخوة المصريين الجدد، عن أسهل طريقة للحصول على الماجستير والدكتوراه. فكانوا يدلونه على أسهل الطرق.

ومثلما قلت فالأمريكان والأوربيين لا يهتموا لمن لا يريـد أن يعمل في أراضيهـم، وآن لا يكون متحمس لنقل المعرفة الحقيقية لوطنه. وطبعا لكل قاعده شواذها، وأنا لا أعمم.

وبعد حصول هؤلاء على الشهادات العليا عادوا ليعملوا مدرسين في كليات الهيئة.

ونتيجة لذلك أصبح هناك أميين ممن يحملوا شهادة الماجستير والدكتوراه ويعملون في كليات الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وهم أجهل من الجهل في تخصصاتهم. وهؤلاء لن يستطيع أحد أن يلاحظ انهم اميين وأنهم جهلة لان المواد التي تدرس أقرب ما تكون لمواد رابعة متوسط، بل مناهج رابعة متوسط أرقى وأقوى وأعمق علما.

وبمرور الزمن صدق هؤلاء انهم يحملون شهادة دكتوراه، يعني بالعامية كذب الكذبة وصدقها. فصاروا يتكلمون كأنهم بروفسورات بعلمهم، ومثل أينشتاين باكتشافاتهم مع أن كل أبحاثهم مضروبة، أبحاث القص واللزق. وعندما تشددت الهيئة بالأبحاث، وتشدد الهيئة ليس المقصود منه الارتقاء بمستوى الاساتذة ولكنه نظام الغيرة والحسد، يعني الذين وضعوا القانون ترقوا ولا يريدون أحد أن يترقى مثلهم، ولكن هذا الأمر لم يعجز بروفسوريات وعلمائنا الخرطي، فاتجهوا إلى شراء هذه الأبحاث، خاصة من جامعات جمهورية مصر العربية، ومن المصريين الذين يعملون في الهيئة.

فيذهب أحدهم إلى مصر ويتفق مع أحد الأساتذة هناك على شراء بحث أو يغريه بعقد عمل في الهيئة مقابل أن يساعد هذا الجهبذ على بحث ليساعده على الترقية، وهذا الاتفاق مغري خاصة إذا عرفنا أن الهيئة تدفع رواتب مغرية جدا للأخوة العرب، قد تصل إلى أربع ألاف دينار (5000 دينار) في الشهر، بالإضافة للإضافي والتدريس في الصيف، وممكن أن يصل دخله في لشهر 10 ألاف دينار مع أن كل راتبه في مصر 30 دينار في الشهر.

وكذلك وجدوا طريقة أسهل ألى وهي لصق أسمائهم بأسم أبحاث الأخوة العرب العاملين في الهيئة، والذين يقومون بأبحاث علمية قيمة وذلك مقابل دعم عقودهم للاستمرار بالعمل في الهيئة والذي لا يريد إشراك أحد معه يتم الاستغناء عنه عند تجديد العقد.

والإنسان الذي يبني حياته على الباطل والغش والتدليس لا يستطيع أن يعيش بأمانة، لهذا انتشر الفساد بصورة رهيبة، لا يتصورها أحد، وكذلك انتشرت العنصرية والمحسوبية مما ادى إلى انسحاب الشرفاء والحاصلين على شهاداتهم بحق، فمنهم من استقال، ومنهم من أثر السلامة فلم يعد يعمل غير أنه يذهب لمحاضرته في الصباح ويعود لبيته، وحتى هذا المسكين لم يتركوه في حال سبيلة. ومنهم من يحاول الإصلاح ولكنه للأسف ينفخ في جربة مخرومة. ويتعرض لأبشع انواع التشهير والتنكيل.

 

هذا باختصار عن الهيئة التي لابد أن تسمي مقر عصابات الكويت، والتي خرجت عاطلين فعليا عن العمل، يأخذون راتب وهم جالسين على المكتب.

 

             أبو صخر

أترك تعليقات

يمكنك مشاركة هذا المنشور!

المنشورات ذات الصلة